Sunday, June 24, 2007

موقف صغير

إستقليت المينى باص الأخضر فى طريقى لعملى الصباحى، اليوم نصف يوم،سمح لى رئيسى بالذهاب متأخرة على أن آخد اليوم مأمورية،،المكان الوحيد لأجلس فى آخر صف من المقاعد بين الرجال،قبل أن أحشرجسدى أنقذنى نزول أحد الركاب ليتسابق الآخرون على مكانه،نظرت فى مسكنة للفائز العجوز و طلبت منه مبادلتى الأماكن فلم يستطع المقاومة.
من مقعدى الجديد بجانب النافذة على الصف الأيمن وجدت راكبا يتردد فى النزول،كل 5 دقائق يقف ثم يجلس مكتشفاً أنه "لسه"،تأملته، الستايل المصرى العتيق ، طول بعرض، الشنب الأزلى دليل الرجولة، قصة شعر عبد الحليم التى لا يسمح هذا النوع من الأسلاك الشائكة إلا بها، قميص نصف كم و الياقة متنشية،و بالطبع لابد أن يكون القميص جوه البنطلون ليتسنى له إبراز الحزام ذا التوكة المعدنية -التى قد تستخدم فى قتل احدهم يوماً ما- وأشياء أخرى
لفتت نظرى ميدالية تحمل شعار مطعمى المفضل هارديز،كلما قام ليدرك انها ليست محطته كنت أنظرله، وفى إحدى هذه المرات انفصلت الميدالية عن السلسلة التى تقيدها لعروة حزام البنطلون.
ظلت الميدالية على الأرض ما يقرب ثلث الساعة الذى فكرت خلاله فى كيفية حصوله عليها..
قد يكون ممن عملوا بهارديز لفترة و عند الاستغناء عنه لم يبق له سواها،قد تكون خطيبته إحدى العاملات بنفس المطعم و أعطتها له فى زيارته لها إلى جانب وجبة مجانية دافئة فى يوم شتاء ممطر،ممكن أن يكون صديق عمره الذىودع عالمنا قريباً هو من أهداها له..أو أن يكون قد عثر عليها ملقاة بشارع خال فى يوم حظه!
قمت بحركة بانوراما استعرضت خلالها ردود أفعال جميع الركاب تجاه الميدالية، و كما توقعت فالجميع يوزع نظره بينها و صاحبها فى أسى
إنتظرت حتى نهاية رحلته لأرى هل سيحذره أحد؟فلم يحدث و بالطبع لو كان أحدهم حذره لكان أى شخص عداى
!

1 comment:

aMRALi said...

بس نسيتى ان فى فووووووووووووووق الى شافك وشاف كل الى حصل