Friday, January 25, 2008

المهدد

إنه الحب. سيتحتم على أن أختبئ أو أهرب.
جدران سجنه تتوسع، كما يحدث فى كابوس.
القناع المغرى تغير ، لكنه كالعادة هو القناع الوحيد.
ما جدوى تعاويذى الآن و ما جدوى وسائلى التى بها أختبر:
تعاطى الأدب، المعارف الغامضة،تعلم اللغة
الذى يستعمله الجزء الشمالى ليتغنى ببحاره و سيوفه،صفاء الصداقة،
أروقة المكتبات،الأشياء العادية، العادات،
الحب الفتى،حب أمى ، الظل العسكرى
الذى يخلفه أسلافى الموتى ، الليلة الأبدية،
نكهة النوم و الحلم؟
بوجودك معى أو بغيابك أقيس الزمن.
الآن يتحطم إبريق الماء فوق النبع ، الآن ينهض الرجل
استجابة لأصوات العصافير،الآن يتعذر تبين
أولئك الذين ينظرون من النوافذ،غير أن الظلام لم يجلب السكينة.

إنه الحب،إننى أعرفه، القلق و الانفراج لدى سماع صوتك،الأمل و الذكرى،
الرهبة من العيش بعد غيابك.
أنه الحب بأساطيره،بسحره العبثى القاصر.
ثمة زاوية شارع لا أجرؤ على تجاوزها.
الجيوش الآن تحاصرنى، الحطام.
(هذه الغرفة وهمية.لم ترها هى)
اسم إمرأة استهوانى.
كيان امرأة يوجع كل جسدى

خورخى لويس بورخيس
ترجمة د.حسن حلمى.